مورينيو في روضة أطفال بسبب فينجر
وصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2004، إلى إنجلترا ليبدأ تجربته مع نادي تشيلسي، منذ ذلك الحين، بدأت تصريحات المدربين في عالم كرة القدم تأخذ طابعًا جديدًا، وتحولت من تركيزهم على فرقهم إلى سجالات حادة ومعارك كلامية، وحتى اشتباكات بالأيدي، وفي نهاية المطاف مورينيو في روضة أطفال بسبب فينجر.
صراع فينجر ومورينيو ينتهي في روضة أطفال
في فبراير 2014، بعد بضعة أسابيع فقط من عودة مورينيو لتدريب تشيلسي، تم سؤال فينجر عن سبب تقليل بعض لاعبيه لطموحاتهم. وقد أجاب فينجر بهدوء قائلاً “انهم يخشون الفشل”.
لكن رد مورينيو لم يكن هادئًا، بل كان مثيرًا للجدل. قال مورينيو في رده: “هل أنا خائف من الفشل؟ إنه متخصص في الفشل، وأنا لست كذلك، إذا افترض أحدهم أني خائف من الفشل، فذلك لأنني لا أفشل مرارًا وتكرارًا، وربما يكون هو على حق. أنا لست معتادًا على الفشل، ولكن الحقيقة هي أنه متخصص في ذلك، وبعد ثمانية أعوام من عدم الحصول على أي لقب، هذا هو المعنى الحقيقي للفشل”.
ورد فينجر على تصريح مورينيو قائلًا: “أنا لا أرغب في الحديث عن هذا الكلام السخيف الذي يفتقر إلى الاحترام”، ثم أضاف فينجر بسخرية: “لم أتحدث أبدًا عن مورينيو في أي مؤتمر صحفي، وأنا لا أعتزم فعل ذلك الآن. ولكن الشيء الوحيد الذي أود أن أؤكده هو أن ما قاله مورينيو كان سببًا للحرج أكثر لفريقه تشيلسي من حرجه الشخصي، وبصراحة، أشعر بالحرج حتى بالنسبة له”.
وتستمر مواجهات الأفعال والكلمات بين الاثنين، حتى في أكتوبر 2020 عندما أصدر فينجر كتابًا يحتوي على مذكراته، ولاحظ مورينيو أن فينجر لم يذكر اسمه على الإطلاق في الكتاب، فعلق مورينيو على ذلك بقوله: “فينجر لم يذكرني في مذكراته لأنه خسر أمامي دائمًا، وبالتالي، لا يرغب في تذكر الأمور السيئة”.
بدوره، رد فينجر على تصريح مورينيو في الكتاب قائلاً: “تعليق مورينيو حول غياب ذكري في كتابه لا يزعجني، إنها طريقته المستمرة لإزعاجي، أشعر وكأننا في روضة أطفال معه، ولكن هذا الأمر جزء من شخصيته”.
واستمرت المنافسة الشديدة بينهما، ورغم الصراعات والردود الجدلية، يظل دور المدربين هو استخراج الأفضل من لاعبيهم وتحقيق النتائج المرجوة.