بعد طرد فينيسيوس ! هذا هو العدل هذا هو الإنصاف هذه أوروبا
قد يكون هذا اليوم هو الأكثر جدلا في عالم كرة القدم خلال الألفية الجديدة بل والأكثر تناقض …! ليس لان البرازيلي لم يتحصل على الكره الذهبية او للحرب المستعرة بين ريال مدريد واليويفا بل هو يوم جدلي بامتياز لكل من يعاني من الانفصام العقلي .
طوال السنين الماضية كان لدى الكثير ايمان راسخ بان اليويفا فاسد وهو من يساند ريال مدريد حتى استمعنا لوجود كرات حاره وبارده في القرعة لكي تضع ريال مدريد في مواجهات سهله ويتوج بالأبطال … والان بعد ان تدخل اليويفا في الدقائق الأخيرة من الجائزة ووضع معايير اضافيه لكي يقصي فينيسيوس من التتويج ويوجه ضربه للريال …! نفس هؤلاء الأشخاص علقوا على تلك الاحداث بان اليويفا نزيه وعلينا احترام قوانينه …! نعم نفس الأسماء ونفس العقليات تؤكد نزاهة اليويفا وقبل اشهر بسيطة كانت تكيل الشتائم لليويفا الفاسد .
عزيزي المشاهد عليك ان تكون صادق وجاد في كل ما تؤمن به …! اما ان اليويفا فاسد ويحابي ريال مدريد والفريق الأبيض هو المدلل للاتحاد الأوروبي او ان اليويفا نزيه وصادق ولا تشوبه أي شائبه … اللون الرمادي والتحول الى حرباء هذا مخجل ومضحك ويبين هشاشه التفكير لدى الانسان .
اختصارا لما حدث يوم امس وغياب الريال عن الذهاب للحفل هو ليس بسبب عدم فوز فينيسيوس هي منافسه والجميع يحترم تلك المنافسة بل ان رودري يستحق التتويج لأنه ليس لاعب صفري هو سجل ارقام وحقق إنجازات وبكل روح رياضيه هو يستحق ما وصل اليه … ما حدث كان عباره عن تصرف ” غير أخلاقي ” دون تحديد المسؤول بعينه نعم هو تصرف غير أخلاقي … يصل اتصال لإدارة الريال بان فيني هو المتوج وفي نفس اللحظة يصل اتصال للسيتي بان رودري هو المتوج وفي نفس اللحظة اللجنة المنظمة تعلن اننا لم نبلغ اي نادي او اي لاعب بالفوز …؟! وفي نهاية المطاف إدارة الريال تكتشف ان الفكرة والهدف كان هو توجيه ضربه لصورة الفريق امام العالم … من اقدم على هذا التصرف كان يريد تواجد كل طاقم ريال مدريد الجاهز لرؤية تتويج لاعبه وفي نهاية المطاف تحدث المفاجأة ويتوج فيها رودري بعباره اخرى سيتم التقاط ردود أفعال لاعبي الريال والإدارة اثناء الصدمة … بعباره أخرى ” اهانه قانونيه ومحترمه لكل من يقف امام اليويفا ولكل من يتزعم السوبر ليغ ” .
قد لا يرى البعض ان هذا مبرر او حديث ذو قيمه او ربما يرى البعض ان هذا دفاع عن نادي بعينه ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماما …! لان ما حدث لو تم التصرف به مع أي نادي في العالم سيكون نفس الموقف ” ما حدث تصرف غير أخلاقي تماما ” بل هو تصرف صبياني بامتياز … لا توجد أي قوانين واضحه للتصويت لا توجد أي نصوص خطيه لمسار التتويج لا يوجد شيء … الأمور في كل عام ” مطاطه ” يتم التعامل معها والتفصيل بحسب المزاج والرأي العام … هذه ليست جائزه بل تحولت الى كرة بلاستيكية بلا اخلاق .