كأس العالم 2034.. ما وراء الكواليس
فيما يتعلق بكأس العالم 2034، تم الإعلان عن قرار أستراليا عدم تقديم عرض لاستضافة كأس العالم لعام 2034. مما فتح الباب لاحتمالية أن تكون المملكة العربية السعودية مضيفة لهذه البطولة. مما يفتح الباب أمام السعودية لاستضافة المونديال، ولكن الحقيقة هي أن وسائل الإعلام قامت بدفن الخبر الرئيسي.
القصة الحقيقية هي أن فيفا وصلت إلى مرحلة حرجة بخصوص المونديال، حيث لا يُرجح أن يستضيف أحد خارج مناطق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية كأس العالم مستقبلاً، باستثناء بطولات مشتركة غريبة.
على سبيل المثال، ملفوفة في مظلة مشتركة مع بطولة عام 2030، حيث ستكون المغرب شريكًا في الاستضافة مع احتفال تذكاري يُسمى “الاحتفال بالقرن”، والذي يكرم حقيقة أن أول كأس العالم أُقيمت في أوروغواي عام 1930.
السؤال هو: لماذا؟ الإجابة بسيطة: المال والقوة وكيفية ربطهما. لا، ليست هذه القصة مثلما تعودنا على فيفا في الماضي. حيث كانت الشرطة السويسرية تقوم بمداهمات فجرية في فنادق زيوريخ الفاخرة. وكانت وزارة العدالة الأمريكية مشغولة بتوجيه اتهامات للمسؤولين بجرائم تتعلق بالإجرام والتآمر والفساد.
كأس العالم 2034.. المال والسلطة !
ببساطة.. فيفا بحاجة إلى المال للوفاء بوعودها وللحفاظ على سيطرتها. فيفا حققت حوالي 7.6 مليار دولار في الفترة من 2019 إلى 2022، تجاوزت توقعاتها بتحقيق إيرادات بقيمة 6.4 مليار دولار.
من هذا المبلغ، ذهبت حوالي 2.6 مليار دولار إلى تطوير كرة القدم والتعليم، والذي يشمل بناء المرافق التدريبية وتعزيز كرة القدم للشباب والنساء.
بالنسبة للفترة من 2023 إلى 2026، فإن الهدف هو زيادة الإيرادات إلى 11 مليار دولار وتوزيع ما يقرب من 4 مليارات دولار منها في صورة تطوير للعبة.
رقم كبير للغاية، وهو نوع من الأهداف التي إذا كان الناس يعتقدون أنك قادر على تحقيقه سيجعلونك تعيد انتخابك، خاصة بالنسبة لأولئك في الدول الذين لن يشاهدوا كأس العالم إلا عبر التلفزيون.
واستنادًا إلى الأعمال القانونية الكثيفة التي تلت انفجار فضيحة فيفا عام 2016، لم يكن هذا أمرًا نادرًا. بعضهم قد يريدونها لأن استلام الأموال وتوزيعها يمنحك نفوذًا وشهرة، وقد يريد آخرون ذلك بشغف حقيقي لتطوير ومساعدة اللعبة في بلادهم.